بوتين يدعو المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده لوقف مصادر تمويل "الارهاب"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

14.12.2015 | 17:42

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي يوم الاثنين، الى توحيد جهوده لقطع مصادر تمويل "الارهاب"، وذلك عن طريق مكافحة الاتجار غير المشروع للاثار الذي يعد مصدرا لدعم نشاطاته، بالاضافة لسرقة النفط وغيرها من الاعمال "الاجرامية".

واضاف بوتين خلال كلمته في المنتدى الثقافي الرابع بسان بطرسبورغ، "نحن نعلم أن الأموال التي جمعت من هذه الأعمال الإجرامية وكذلك من بيع المخدرات وسرقة النفط، يتم إرسالها لتمويل الإرهابيين والأنشطة المتطرفة، نأمل من أن يتمكن المجتمع الدولي من توحيد الجهود لوقف قنوات تمويل هذه العصابات".

وسعت الولايات المتحدة الامريكية وروسيا بداية الشهر كانون الاول الحالي، الى لصياغة قرار في الامم المتحدة يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لوقف مصادر تمويل تنظيم داعش، بناء على قرار سابق تبناه مجلس الامن الدولي في شباط الماضي، يسعى لوقف دخل تنظيم داعش من تهريب النفط والاثار المقدر بملايين الدولارات.

بدورهم دعوا وزراء الثقافة في الاتحاد الاوروبي في تشرين الاول الماضي، الى اتباع عدة خطوات للحد من التجارة الغير مشروعة للاثار، بينها وضع قوانين استيراد وتصدير مشتركة في الاتحاد الأوروبي، وفرض إجراءات أكثر صرامة لمنح الشهادات للقطع الأثرية التي يتم الإتجار بها، وذلك بعد الاعتداءات التي ارتكبها تنظيم "داعش" في باريس في 13 من ذات الشهر.

ويسيطر تنظيم "داعش" منذ 20 أيار الماضي, على مدينة تدمر بريف حمص، اذ قام بتدمير العديد من الاثار فيها، كان اخرها تفجير "أجمل وأكمل" ثلاثة مدافن برجية, واجزاء من معبد بل حيث بقي الهيكل الخارجي والأعمدة الأمامية سليمة, كما قام في شهر اب الماضي بتفجير معبد بعل شميدين بالكامل, وحطموا تمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل أخرى, وقتلوا عالم والباحث الأثري خالد الأسعد.

وتتمتع سوريا بتراث اثري وتاريخي بالغ الأهمية, حيث يوجد فيها ثمانية وثلاثين متحفاً (متاحف أثرية، ومتاحف للتقاليد الشعبية، ومتاحف تخصصية)، تتوزع هذه المتاحف على غالبية المدن والمحافظات، وتضم في خزائنها مئات الآلاف من اللقى والتحف الأثرية والتراثية التي تعود لأزمنة مختلفة، كما تضم أيضا أعمالاً نحتية ولوحات لفنانين سوريين معاصرين.

وتتعرض عدد من المعالم الأثرية في سوريا للتضرر أو التهديم أو النهب خلال الصراع الدائر في البلاد, حيث قدرتها الأمم المتحدة بأكثر من 300 موقع أثري سوري, وسط دعوات أممية أطراف النزاع في سوريا إلى حماية التراث الثقافي كما دعت عدة منظمات مرارا إلى ضمان حماية الإرث الثقافي وامتناع الأطراف عن استخدام مواقع ثقافية لأغراض عسكرية.

سيريانيوز


RELATED NEWS
    -

Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved